صغار المتداولين والانسحابات

جأ اغلب متداولي بورصة الكويت يوم الخميس الماضي عن اجتماع مجلس إدارة لشركة عقارية معروفة لمناقشة انسحابها الاختياري من البورصة ،وتم اليوم الاثنين الإعلان عن نتائج الاجتماع الذي اوصى بالانسحاب الاختياري،

ولكن ماهو مصير صغار المتداولين ، دائما ما يكونون صغار المتداولين ضحايا لمجالس الإدارات ، ولكن لنحلل أسباب الانسحاب،

اولى الاسباب قلة عدد الصفقات على أسهم الشركة حسب المعدل اليومي وهذا قول مردود عليه وخاصة وان الشركة تستحوذ على ١٠ بالمئة من إجمالي صفقات مؤشر قطاع العقار في بورصة الكويت وتم ابرام اكثر من ٨٠٠ صفقة في الثلاث شهور الماضية  وهي الرابع من حيث مثيلاتها من الشركات العقارية في متوسط عدد الصفقات وهذا هو تقريباً متوسط عدد الصفقات في السوق الرئيسي وزد على ذلك انه اكثر من ٤٠ بالمئة من إجمالي الأسهم مملوكة لكبار الملاك،

وايضاً توجد حجة انه سعر السهم لايعكس قيمته العادلة وتدني سعره عن القيمة الدفترية 

وهذا هو واقع الحال لأغلب شركات القطاع العقاري ولكن توجد خيارات اخرى للشركة لرفع قيمة السهم أفضل من الانسحاب 

وهي تكمن في التالي 

اولاً السهم مغوط من كبار الملاك وهذا يظهر في كميات البيع اليومية حيث انه اغلب الصفقات البيعية بكميات كبيرة من الأسهم ولا يملك هذه الكمية إلا كبار الملاك ولو توقفوا عن فعلهم هذا لما نزل سعر السهم

ثانياً توزيع الأرباح من شأنه أن يرفع قيمة سهم الشركة ويعزز التداول على السهم 

ثالثاً الشركة لم تستخدم حقها في شرائها لأسهم الخزينة وهذا من شأنه رفع قيمة السهم 

رابعاً أن تتعاقد الشركة من صانع سوق لتقليل الفوارق السعرية للاؤامر الشراء والبيع 

خامساً تخفيض راس مال الشركة وتوزيع نسبة التخفيض بشكل نقد على المساهمين من شأنه أن يرفع قيمة السهم ويعزز ربحية السهم كون عدد الأسهم قل عدده وتنقسم الأرباح على أسهم أقل من السابق

هذه بعض من الحلول الممكن تقديمها وتعتبر أفضل من الانسحاب

وكلنا أمل في هيئة أسواق المال والجمعية العامة برفض هذا الانسحاب المبهم للشركة وخاصة وان الشركة تعتبر رائدة في مجالها وبيانتها المالية جيدة  وحماية لصغار المتداولين