top of page

في حب الوطن

مبارك مشعل المهيميل

Cleveland, OH

المهيميل.jpeg
x.png

تحتفل الكويت في هذه الأيام بالأعياد الوطنية العيد الوطني والذي يصادف الـ25 من فبراير وعيد التحرير في الـ26 من فبراير.

فينطلق أهل الكويت من كل عام للتعبير عن فرحتهم بشتى الطرق والوسائل من خلال المسيرات الوطنية ورفع علم الدولة الوطني فوق المنازل والمباني الحكومية وغيرها، تعبيراً عن الفرحة والولاء لهذا الوطن المعطاء.

فالمشاعر الداخلية التي تغمر أبناء الكويت من مواطنين وغيرهم من المقيمين تدفعهم للتعبير بكل الطرق للتعبير عن الفرح في رفع الأعلام وتزيين الشوارع والمباني بالأضواء.

وفي المدارس تصبح الأغاني الوطنية في هذا الشهر حباً وإنشاداً في حب الكويت، واستذكاراً بمآثر هذه الأيام الوطنية في ذكراها الاستقلال والتحرير.

أهل الكويت يقفون هذه الأيام مستذكرين نعمة الله عليهم بوجود حكامهم..

حكام البذل والعطاء والتواضع.. حكام الإنسانية والرجولة والفداء.. ويستذكرون نعمة وطنهم "الكويت" الذي لم يبخل عليهم يوماً فهو الوطن الحب والولاء له ولقيادته الحكيمة في ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد.

في ظل الاحتفال في الأعياد الوطنية، لا ينسى أهل الكويت التضحيات التي قدمها شهداء الكويت ورجال الكويت الأوليين المخلصين لتراب هذا الوطن، مؤكدين في احتفالاتهم استمرار المسيرة نحو بذل الغالي والنفيس في حب الوطن والولاء والإخلاص لقيادته الحكيمة.

مؤكدين في احتفالاتهم حق الوطن عليهم ورد الجميل لهذا الوطن المعطاء ،والاستمرار نحو البناء الشامل ،نحو نهضة شاملة تبقى الكويت في صفوف الدول المتقدمة علميا ومهنيا واقتصاديا.

أن الكويت اليوم ومنذ إعلان استقلالها عام 1961 مرت بمراحل تطور وتنمية هائلة سعت من خلالها إلى تحقيق أعلى المراكز بين صفوف الدول المتقدمة في ظل الادارة الحكيمة التي اتخذها حكامها عبر تاريخ مزدهر بالتضحية والفداء، فبعد هذا التاريخ الحافل والمعطاء أصبح لشهر فبراير لدى الكويتيين ميزة خاصة ولم يكن شهراً عاديا كبقية الشهور في تاريخ الكويت، لأن المناسبات الوطنية التي تقام فيه تشكل علاقة فارقة في البلاد، للتذكير بمأثر الرعيل الأول وتضحياتهم من أجل هذا الاستقلال وبنائه فهذا التاريخ المشرف الذي سطره الأولون ويستمر به الجيل الحالي وبمشيئة الله يستمر مع الأجيال القادمة يمتزج في هذه الايام الوطنية نحو مسيرة البناء وتتناقله الأجيال جيلا بعد جيل، للتعبير عن مدى حبهم لبعضهم البعض ولحكامهم وللتأكيد على ضرورة الحفاظ على كافة مفاهيم الوحدة، والتعايش بسلام فيما بينهم والتأخي مع مختلف أفراد المجتمع التي تعيش على أرض بلد الانسانية "الكويت".

وتبقى كلمة يجب التأكيد عليها في هذه الأعياد الوطنية فالأهمية في الأمر أن هذه الأفراح هي تذكير للأجيال الجديدة بكافة الإنجازات التي قام بها المؤسسون، والحرص على غرس القيم الحضارية في نفوس الأجيال الشابة للسير قدما على خطاهم وتقديم أفضل صورة عن بلدهم "الكويت" ونشر الوعي حول ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية في ظل الأمان والاستقرار والديموقراطية التي تعيشها دولة الكويت.

bottom of page