براك العمار
الكويت
أمجادنا الرياضية
كانت الكويت في الماضي تلعب دورا كبيرا في المجال الرياضي، فكان أبطالها غالبا ما يعتلون منصات التتويج في البطولات الآسيوية والخليجية سواء في كرة القدم او السلة أو اليد او غيرها من الألعاب الرياضية، الا ان ذلك للأسف كان في الماضي، أما الآن فلم نعد نشهد تتويجاً للمنتخب او فريق كويتي في بطولة ما إلا مرة في كل ١٥ سنة تقريبا، واليوم الكويت تصنف ال ١٤٧ عالمياً في الفيفا!
هذا وتعتبر البنية التحتية للمنشآت الرياضية في الكويت من الاسوء عالمياً، فعلى مدار اخر ٤٠ عام لم يُشيد في الكويت سوى ملعب واحد في كرة القدم وباقي الملاعب تم تشييدها في بداية الثمانينات و أواخر السبعينيات، أما في كرة اليد فقد تم بناء ملعب واحد جديد فقط وقد افتتح في عام ٢٠١٩، اما باقي المجالات الرياضية فحدث ولا حرج فقد تم تهميشها بطريقة عجيبه، فيحق لنا أن نتساءل أين دور الحكومة في مجال تشجيع ودعم الرياضة؟
وبالنسبه للاعبين، فإن اللاعب الكويتي قد تعرض للظلم، بسبب قوانين الكويت الداخلية حيث لا يمكن للرياضيين الكويتيين الاحتراف خارجياً إلا إذا قرروا التخلي عن وظيفتهم لذلك نرى اللاعبين يحترفون لسنتين فقط ومن ثم يعودون الى ديارهم ويجدون المتاعب والمشاكل الوظيفية بانتظارهم بسبب ذلك الاحتراف رغم انهم كانوا بالنهاية يمثلون وطنهم قبل ان يمثلوا أنفسهم، وبالنسبة للمدربين الوطنيين فلا يجدون لهم ثمة فرصة إلا في اندية متوسطة ونادراً ما نراهم في المنتخب.
عندما تشارك الفرق الكويتية في المحافل الخارجية سواء كانت عالمية أو آسيوية أو أقليمية نرى جميع أفراد الشعب يتفاعل معها وعندما يفوز المنتخب الذي يمثل الكويت نرى فرحة وطن تعم الديار، فكيف إذا حققنا انجاز يخلد في التاريخ، الكويت تستحق الأفضل دائماً !