راشد العامر المطيري
Philadelphia, PA
السباق الأقوى
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الحالية السباق على الرئاسة الأمريكية في منافسة حامية بين الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ممثلاً للحزب الجمهوري و ممثل الحزب الديمقراطي جو بايدن والذي شغل منصب نائب رئيس الولايات بين عامي 2009 و 2017 أثناء حكم باراك أوباما، وستكون هذه الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 هي الانتخابات الـ 59 في تاريخ الولايات المتحدة.
المنافسة على كرسي الرئاسة الأمريكية هي المنافسة الأقوى في عالم السياسة، بحيث سيصبح الرئيس المنتخب حاكماً لأقوى دولة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. لذلك فهذه المنافسة تتطلب القوة والشجاعة والنفس الطويل وقليل من الجنون.
في الكفة التنافسية الأولى يوجد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وهو رئيس ذو شخصية قوية، جريئة، عنيفة، وقد نهض ترامب في اقتصاد امريكا على مستوى السنوات الأولى. لكن مع الأزمات الحاصلة خلال هذا العام والتعامل السيء من حكومته والذي نتج عنه انتشار كبير للكورونا وارتفاع عدد الوفيات، بالاضافة الى المظاهرات والعنف والركود الاقتصادي الكبير الحاصل على مستوى الولايات المتحدة. وكل هذه المؤشرات تشير الى صعوبة فوز المرشح الجمهوري الرئيس ترامب خاصة مع الهجوم الشرس من الكفة التنافسية الأخرى للمرشح الديمقراطي جو بايدن. وقد شغل بايدن منصب نائب الرئيس خلال فترتي حكم الرئيس السابق أوباما لذلك فهو ذو خبرة كافية في ادارة الولايات.
ويتم اعلان الفائز بكرسي الرئاسة بشكل معقد بحيث يصوت الناس لأحد الحزبين في كل ولاية، و الحزب الحاصل على عدد أكبر من الأصوات يتم التصويت له عن طريق مناديب الولاية بشكل إلزامي. ويتم احتساب النقاط لكل ولاية بحسب المساحة وعدد الناس القاطنين فيها.
دائماً ماتكون المنافسة على كرسي الرئاسة الأمريكية قوية جداً بحيث يحكم الفائز البلاد لمدة 4 سنوات. وتكون الاستطلاعات صعبة ومعقدة بحيث انها مجرد توقعات وتكهنات لا أكثر