عبداللطيف البرجس
West Lafayette, IN
الرياضة الكويتية الى أين؟
لا قديم يعاد ولا جديد يذكر في الرياضة الكويتية، فمسلسل التخبطات والإخفاقات مازال مستمر بإدارة هيئة الرياضة وجميع الاتحادات الرياضية. قبل أسابيع، خرج منتخبنا لكرة القدم على يد منتخب البحرين في تصفيات كأس العرب بأداء هزيل وفاشل. لم نشاهد أي جملة أو لعبة كروية بعكس المنتخب البحريني الذي تفوق علينا بكل المقاييس. وقبل ذلك، خرجنا كالعادة في تصفيات كأس العالم في المباريات التي أقيمت على أرضنا. قد يتساءل البعض عن العامل المشترك بين فقدان التأهل لكأس العرب والدور الثاني لتصفيات كأس العالم؟ الإصلاح غير ممكن في هذا الاتحاد. المشكلة تعدت الجهاز الفني والإداري. هذه إمكانيات ثامر عناد ولا نستطيع أن نطلب منه المزيد في قيادة المنتخب. للأسف وصل حالنا بأن الدول التي لا تتمتع باستقرار مثل العراق، سوريا وفلسطين تفوقوا على منتخبنا.
التخبطات لا تقتصر فقط على كرة القدم، بل تمتد إلى باقي الألعاب الجماعية. منتخبنا لكرة اليد ظهر بأداء سيء عندما قابل منتخبات ذات الجودة العالية في البطولة الآسيوية لليد التي أقيمت في الكويت عام ٢٠٢٠. منتخبنا لكرة الطائرة لم يتمكن في تجاوز دور المجموعات في البطولة الآسيوية للطائرة عام ٢٠١٩ حيث غادر البطولة بثلاثة خسائر. منتخبنا لكرة السلة فشل في تحقيق البطولة الخليجية للسلة عام ٢٠٢٠. والضحية هو المشجع الكويتي الذي يتابع منتخب بلاده بكل شغف، ولكن ينصدم بالواقع المر. إلى متى سنظل دون إدارة رياضية محترمة؟ إلى متى سنكون هواة؟ إلى متى سنبقى محطة عبور لباقي المنتخبات؟ إلى متى نشاهد دول الجوار تتطور ونحن نتراجع يوميا؟ السعودية تستعد لتقديم ملف استضافة كأس العالم ٢٠٣٠ بينما قطر تضع اللمسات الأخيرة لاستضافة كأس العالم ٢٠٢٢ ونحن فقط نتابع ونبارك لهم. من المستحيل أن نصل إلى هذه المستويات دون تطبيق نظام الاحتراف الكلي. الرياضة أصبحت مهنة ووظيفة حالها حال المهندس، المحامي والدكتور. أقصى طموحاتنا الآن هي التأهل لكأس آسيا. سندخل التصفيات مجددا مع منتخبات مثل تركمنستان، باكستان، تايوان وستكون مباريات جدا صعبة لنا نظرا لسوء أداءنا في الفترة الأخيرة.