العنصرية.. الوباء الاكبر
فريق التحرير
USA
العنصرية خطر يهدد الجميع فهي الوباء الأكبر الذي يتنشر بين المجتمعات ليترك جروحاً أكثر عمقًا وأطول أثرًا على المجتمع، وما نراه اليوم في أمريكا ما هي الا شاشة كبيرة بالصوت والصورة لما يحدث في أنحاء العالم من عنصرية وتمييز التي لطالما نرفضها و نستنكرها ونناهضها كأبناء الكويت فلا نفرق و لا نميز على أساس العنصر أو اللون أو الجنس أو الرأي السياسي أو الأصل الوطني أو الإجتماعي أو أي وضع آخر احترامًا لآدمية الإنسان والكرامة البشرية.
إن لم نكن أحد ضحايا وباء العنصرية اليوم فلربما نكون من ضحاياها غدًا، و إن لم نجاهد لأجل مقامومتها بشتى أنواعها اليوم لربما نكون من ضحاياها غدا، فمشهد الركبة على رقبة فلويد يذكرنا بعدم تمكن إخواننا الفلسطينين الذين حرموا من التنفس منذ عشرات السنين نتيجة للجرائم العنصرية التي يرتكبها عدونا الصهيوني الإرهابي، فواجبنا كأبناء الكويت أن نمضي حثيثاً لمحاربة العنصرية أينما وجدت، فقمع عدونا الصهيوني الفاشي لا يقل عنصرية ولا بشاعة من اعتداء الضابط الأمريكي على فلويد.
كلمات فلويد "لا أستطيع التنفس" ستبقى في الذاكرة، فهي القشة التي قصمت ظهر البعير للشعب الأمريكي و هو سبب اندلاع مظاهرات بمختلف مدن أمريكا احقاقاً للمساواة ومناهضة لإستمرار المعاناة والتمييز، فاليوم وبعد ٥٧ عامًا من خطاب المناضل مارتن لوثر كينغ حين خطب "لقد حان الوقت للنهوض من وادي التفرقة المظلم والموحش إلى درب العدالة المشمس"، ولازلنا نسمع صدى صوته يردد بين المجاميع المناهضة للعدالة و المساواة، فلم يكونوا المشاركين في الاحتجاجات السلمية سببًا في اندلاع التوتر الاجتماعي و إنما احتجاجاتهم هي نتيجة لتوتر منخرط في صلب الحياة الاجتماعية بأمريكا، فهم يسعون لعلاج العنصرية.
ليس هناك دواء لوباء العنصرية الا بتعريضها لنور الضمير الإنساني و روح العدالة، فلنشارك معًا بمحاربتنا لهذا الوباء العنصري بكافة أشكاله.. فالكرامة حق إنساني وليست مكرمة